فنان بالفطرة، تأثر بفن النحت في الحجر منذ الصغر، فجسد في أعماله تماثيل ولوحات فنية، إضافة إلى النحت في واجهات العمارة القديمة بقالب يخلط بين القديم والحديث، لإرتكازه على تجسيد حضارات وشعوب.
ففي رصيده العديد من اللوحات الصخرية متعددة القياسات، والمحفورة على مداخل وحدائق القصور والفلل والمباني، فهو ينحت من منظار منطلق ثقافي حضاري، لإعادة الروح للحضارات.
مرت تجربة الفنان بمراحل متعددة إستوحى مواضيعه من الوطن والإنسان دائماً، فتميز بقدرته على تجسيد أعماله بالأبعاد الثلاثية.
وبتصميمه على خوض التحدي الفني، فنجح بنحت الموناليزا بدقة متناهية على الرغم من تفاصيلها الدقيقة. وهي من اللوحات الأشهر والأكثر دقة في العالم والتي عجز الكثيرون من الفنانين عن رسمها، خصوصا بالنسبة لنظرة عينيها وابتسامتها التي حيرت نقاد الفن.
ينتمي رستم في أسلوبه إلى المدرسة التجريدية، من خلال أعمال تعكس فلسفتها ومشاعرها لكل ما يدور حولها.
أعماله:
الليرة اللبنانية والسورية
وضعت الليرة اللبنانية والسورية في أحد الشوارع الرئيسية لمدينة صور، وأصبحت شاهداً ومعلماً مهماً في المدينة، و هي أول وأكبر ليرة حجرية منحوتة بأدق التفاصيل والنقوش في العالم.
مسبحة الوحدة الوطنية
المسبحة التي قدمها رستم إلى بلدية صور (جنوب لبنان) وضعت على الكورنيش الجنوبي للمدينة لتكون معلما من معالمها الجميلة فهي مصنوعة من الحجر الصخري الطبيعي. ويبلغ وزنها نحو 5 أطنان وطولها 12 مترا. وتتألف من 33 حبة، وشاهدتين اثنتين، ومئذنة تتألف من ثلاثة فروع مربوطة بسلسلة من الحبيبات الصغيرة الحجم تتوسطها الأرزة اللبنانية وعلى جانبيها الهلال والصليب اللذان يرمزان إلى العيش المشترك في لبنان بين مسلميه ومسيحييه.
له مشاركات عديدة دولية بأكثر من عشر دول في ملتقيات نحتية عالمية مهمة وحصل على جوائز خلالها.
ويحضر الفنان لمعرض منحوتات نصفية، لأهم 12 قائد في العالم منهم راحلين، ومنهم حاليين ممن دافعوا عن الحرية والكرامة، ولمواقفهم المشرفة من خلال تبنيهم القضايا المحقة لمصلحة الشعوب.